الحلقة الأولى:
كانت أول جمعة يقضيها الشيخ الماليزي " عبد الرحمن " في بلاد غير مسلمة ........... و ترءات أمامه حينها أقوال الفقهاء رحمهم الله في حكم إقامة الجمعة في دار الحرب أو خارج حدود الإسلام و تذكر اختلاف الفقهاء في عدد المصلين الذين تنعقد بهم الجمعة ....... و مضت هذه الخواطر تسبح به و هو يسير متجها إلى المسجد.
و إذا بدليله يقف به أمام مطعم هندي فصعد سلما خلف مرافقه و دليله و أوله إلى غرفة صغيرة مظلمة فيها سجادة قديمة قد فرشوها على أرض الغرفة لأجل الصلاة عليها و كانت رائحة البصل و الثوم تعطر المكان بدلا من الطيب !!!!
و لم يكن صاحبنا الشيخ الماليزي عبد الرحمن بحاجة إلى السؤال فقد عرف على الفور أن هذه الغرفة هي مكان أداء صلاة الجمعة و لا عجب في ذلك فهم في ديار كافرة و لا مسجد لديهم لإقامة الجمعة فيه.
صلى صاحبنا الماليزي النافلة ثم أذن أحد الحاضرين ثم حان موعد الخطبة فقدمه زميله ليخطب بالحاضرين الجمعة فتقدم و خطب بما فتح الله به عليه ثم صلى بهم صلاة الجمعة ثم انصرف المصلون و تفرقوا .
و لكن رجلا أصفر البشرة يظهر من ملامحه أنه من اليابان أو الصين أو اندونيسيا تقدم إليه بعد انصراف المصلين و سلم عليه بحرارة و قال له جزاك الله خيرا لقد كانت خطبة جيدة ......... أين درست ؟؟!! أفي الجامع الأزهر ؟؟!!
قال الخطيب : لا ... و لكني تلقيت العلم على يد بعض المشايخ الأزهريين .
فقال الرجل : أنا من ماليزيا و قد تركت ماليزيا منذ ثنتي عشرة سنة لأدرس في الأزهر و أطلب العلم الشرعي هناك و قد جئت إلى هنا لأكمل دراستي و أرجوك أن تقبل دعوتي لتناول الغداء سويا هذا اليوم .
فاعتذر منه الشيخ عبد الرحمن بأسلوب مهذب و وعده بإجابة دعوته في وقت آخر .
و من يومها توطدت العلاقة بين الشيخ عبد الرحمن و الشاب الماليزي و ما هي إلا أيام قليلة حتى لبى الشيخ عبد الحمن دعوة صديقه الماليزي وزاره في منزله ..... و هنا تجاذبا أطراف الحديث ...
و كان الشيخ عبد الرحمن قويا في التزامه و تدينه ... فقد كان لا يمس اللحم المذبوح بيد غير المسلمين في إنجلترا ...... و كان لا يأكل إلا اللحم المذبوح على الطريقة الإسلامية ... و مع مرور الأيام زادت علاقتهما و أخوتهما الإسلامية ثباتا و رسوخا.
و تمضي السنين و الأعوام سريعا ..... و يفترق الشيخ عبد الرحمن و زميله الماليزي فأحدهم يسافر للشمال لإكمال دراسته و الأخر يسافر للغرب لإكمال دراسته ... و تستمر الرسائل همزة و صل بينهما .
و تخرج الشاب الماليزي و أنهى دراسته في إحدى الجامعات الإنجليزية ...و حزم حقائبه مسرعا عائدا إلى بلده الإسلامي الذي جاء منه ...... ويشاء الله أن يجمع بينه و بين زميل للشيخ عبد الرحمن في قاعة المغادرة في مطار لندن ... و كان قد بقي على موعد إقلاع الطائرة فترة ليست بالقصيرة .... فجلس الرجلان يتحدثان ...
فقال الرجل الماليزي لزميل الشيخ عبد الرحمن : ما أخبار الشيخ ؟؟!! و مالذي حصل له ؟ و أين هو الآن؟؟!!
فقال الرجل : لقد وفقه الله توفيقا عجيبا !! و إليك قصة من ذلك التوفيق العجيب : -
الحلقة الثانية :
قال الرجل : لقد عشت في المدينة التي درس فيها الشيخ و ما أن حضر إلينا الشيخ حتى اجتمع أكثر الطلاب المسلمين في تلك المدينة ..... و كان الطلاب – قبل مجيئه- في غفلة و إعراض عن دينهم
فلم يكونوا يصلون الجمعة على الأقل و قليل منهم من يصلي لوحده في البيت .... فجمعهم الشيخ على مأدبة غداء و وعظهم و ذكرهم و حثهم على المحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة و أوصاهم بالمحافظة على صلاة الجمعة و عدم التفريط فيها.
و بدأ الطلاب المسلمون في الجامعة يصلون صلاة الجمعة بشكل دائم
و منتظم بل لقد استأجروا مصلى ليصلوا فيه الصلوات الخمس كل يوم
. و بدأ كثير منهم يعود إلى الله تعالى و يقلع عما كان عليه من ضلال و مجون و انجراف مع الحضارة الغربية و مغرياتها الدنية..
و بفضل من الله و توفيقه ثم بجهود هذا الشيخ الصالح ... تشكلت حركة إسلامية لطلاب الجامعة ... أخذت تدعو إلى الله تعالى في وسط هذا المجتمع الكافر الضال ... و هدى الله على يديها خلقا كثيرا من الشباب العرب و الأجانب.
و كان من عادة الشيخ " عبد الرحمن " في كل رمضان أن يدعو كل الطلبة المسلمين في الجامعة ... في أول يوم من رمضان ..... لتناول طعام الإفطار عنده .... فيجتمع الطلاب الصائمون و توزع عليهم التمرات .... و بعدها يقيمون صلاة المغرب ..... و بعد ذلك يتناولون طعام الإفطار .
و ذات مرة دعاه أحد الطلبة العرب في الجامعة لتناول طعام الإفطار عنده .... و كان ذلك الشاب كثير الهزل و المزاح .... وكان فاسقا قليل التمسك بدينه !!!!!!!
و حان موعد الإفطار .... و أفطر الشيخ عبد الرحمن على تمرات إتباعا للسنة ... ثم ناوله صاحب الدار كأسا من العصير و أصر عليه أن يشربه .... فشرب منه الشيخ عبد الرحمن عدة رشفات ... و لكنه رده عن فمه لما أحس أن فيه طعما غريبا :? ... و قال لصاحب الدار : أحس أن في هذا العصير طعما غريبا ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
فرد صاحب الدار قائلا : نعم ... فيه طعم غريب .... لأن الشركة المنتجة لهذا العصير قد أعلنت أنها تجرب مادة جديدة أفضل من السابقة!!
و صدق الشيخ عبد الرحمن هذا الكلام .... فأكمل شرب كأسه ..... ثم قام لصلاة المغرب .... و صلى معه بعض الحاضرين ..... !!!!!!!!!!!!!!! بينما كان الباقون في شغل بإعداد المائدة
.... و لما انتهى الشيخ من صلاته ..... صب له صاحب الدار كوبا آخر من نفس العصير .... فشربه الشيخ عبد الرحمن ....
و لما انتهى الشيخ من شرب الكوب الثاني قال له صاحب الدار : :
الحلقة الثالثة:
و لما انتهى الشيخ من شرب الكوب الثاني , قال له صاحب الدار : أهلا بك يا شيخ ........ لقد شاركتنا الإفطار على الخمر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! لقد وضعنا لك بعض الويسكي في كوبك الذي شربت منه ....... و لذا أحسست بتغير طعم العصير ...
و أخذ صاحب الدار يضحك ..... و شاركه بعض الحاضرين في الضحك ..... بينما عقدت الدهشة و الذهول ألسنة بقية الحاضرين......
:?
وهنا أخذ الشيخ عبد الرحمن يرتجف و أخذت أوصاله ترتعد !!؟؟؟ و ما كان منه إلا أن وضع إصبعه في فمه و تقيأ كل ما شربه و أكله في بيت هذا الطالب الفاجر على السجادة و في وسط الغرفة !! .......... ثم أجهش بالبكاء .
......... و أرسل عينيه بالدموع
.................و علا صوته بالنحيب !!
لقد كان يبكي بحرقة شديدة
و يقول مخاطبا الشاب صاحب الدار : ألا تخاف الله يا رجل ؟؟؟!!! أنا صائم و في أيام رمضان المباركة ..... و تدعوني إلى بيتك لتضحك علي !!!!؟؟؟؟؟ أعلى الخمر أفطر ؟؟؟!!! أما تخاف الله ؟؟؟!!!! جئتك ضيفا فهل ما فعلته معي من أصول الضيافة العربية فضلا عن الإسلامية ؟؟؟!!!! ألم تستح من ربك و أنت تفعل هذا الشيء ؟؟؟!!! ألم تستح من نفسك ؟؟؟!!! .... لقد ضيعتم فلسطين بهذه الأخلاق ؟؟؟!!! و ضيعتم القدس بابتعادكم عن الإسلام و تقليدكم للغرب .....سكت الشيخ عبد الرحمن قليلا ليسترد أنفاسه ..... ثم تابع قائلا :
أنا أشهد أن الغربيين أشرف منك أيها العربي !!!؟؟؟ إنهم يحذرونني من أي شيء يحتوي على الخمرة و لحم الخنزير ... بينما أنت أيها العربي المسلم اسما فقط تخدعني و تضع لي الخمر سرا في كوبي الذي أشرب منه !!!! و أين تفعل ذلك ؟؟؟!!! في بيتك و أمام الناس ليضحكوا مني و يهزءوا بي !!!! عليك من الله ما تستحق .....
و أُسقِطَ في يد صاحب الدار ... و توجهت أنظار الحاضرين تجاهه كالسهام الحارقة
... لقد كانت تلك الكلمات الصادرة عن الشيخ كأنها رصاصات موجهة إليه فلم يملك إلا أن قال بنبرة منكسرة .... و قد علا الخجل وجهه:
أرجوك ............ أرجوك سامحني ........... أنا لم أقصد إهانتك .... لقد كانت مجرد فكرة شيطانية ...إنك تعلم مقدار حبي و احترامي لك .............. إنني و الله أحبك يا شيخ !!!!!!!!!!!! أحبك من كل قلبي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و ساد صمت مطبق لفترة ............... و قطعه صوت صاحب الدار و هو يقول :
أرجوك يا شيخ اجلس على كرسيك و سأنظف السجادة بنفسي !! و أنت تناول بقية فطورك ... أرجوك كف عن البكاء . أما المذنب أنا المخطىء .... أرجوك سامحني و أعطني رأسك لأقبله !!!! أ{جوك سامحني !!!!!!! و ساد صمت مطبق قطعه صوت الشيخ و الدموع تترقرق من عينيه :
كيف أسامح من ارتكب منكرا ؟؟؟؟!!!!و سقاني الخمرة و هو يعلم أنها حرام !!!!؟؟؟؟
و تفاجأ جميع الحاضرين بالشيخ عبد الرحمن و هو يسجد على الأرض مناجيا ربه تعالى قائلا في سجوده و مناجاته :
رباه إنك تعلم أنني لم أشرب حراما قط طيلة حياتي ..... رباه إنك تعلم أنني قضيت في هذا البلد خمس سنوات ... لم أقرب فيه لحما ..... لأن هناك شبهة في ذبحه ... رباه إنك تعلم أن ما شربته اليوم لم يكن بعلم مني ..... اللهم اغفر لي ......اللهم اغفر لي ............ اللهم لا تجعله نارا في جوفي ..... اللهم لا تجعل النار تصل إلى جوفي بسبب خمرة شربتها و لم أدر ما هي !!!! رب أطلب منك الغفران فاغفر لي يا رب !!!!
و هنا نهض أحد الطلبة الإنجليز المدعوين للطعام و اسمه " جيمس " و قال : -
الحلقة الرابعة و الأخيرة:
و هنا نهض أحد الطلبة الإنجليز المدعوين للطعام و اسمه " جيمس " و قال : -
قم يا شيخ عبد الرحمن ..........و ارفع رأسك .................. فإن الله سيغفر لك ...
يا شيخ إني أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله !!!
و علا الذهول و الدهشة وجوه الحاضرين جميعا .....و تابع جيمس كلامه قائلا :
لقد أسلمت على يديك يا شيخ في هذه اللحظة !!! أنا جيمس أخوك في الإسلام فسمني باسم إسلامي مناسب .... أنا أريد أن أصلي معك يا شيخ .......
و انفجر جيمس بالبكاء ...و بكى الشيخ عبد الرحمن ...... و بكى كافة الحاضرين في المجلس حتى صاحب الدار – ذلك الشاب الفاسق الفاجر – بكى من هول الموقف و روعة المشهد و تأثيره .
و لما هدأ جيمس و كف عن البكاء ..... اعتدل في جلسته ثم أخذ يحدثهم عن سبب إسلامه قائلا :
أيها الأخوة لقد كنتم في شغل عني و أنتم تتناقشون !! لقد دعيت لأتناول معكما طعام الإفطار و أخرت غدائي و حين جئت إلى هذا المكان كنت أفكر مليا ..... نعم كنت أفكر كيف أن الشيخ عبد الرحمن شخص من ماليزيا ... و هي بلدة بعيد لآلاف الأميال عن مكة التي ولد فيها محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ......... و مع هذا كله ....... و مع كونه في بلد غريب كافر .... يختلف الجو فيه عن جو بلده ماليزيا .... مع هذا فهو صائم !!! سألت نفسي حينها :
لماذا يصوم هذا الشيخ ؟؟؟!!! و لماذا يمتنع عن الطعام و الشراب ؟؟!!! و أخذني التفكير إلى احتمالات واسعة متشعبة و زاد تفكير حين رأيت الشيخ يتحرى تمرات ليفطر عليها !!! هنا في أقصى الدنيا حيث يعز التمر و يقل وجوده !!! يتحراها لا لشيء إلا لأن محمدا عليه الصلاة و السلام نبيه الكريم كان يفطر على تمرات !!!
ثم رأيت الشيخ يترك الطعام و هو جائع مشتاق إليه .. و يترك جميع الحاضرين ثم يقف يتوجه إلى الكعبة يصلي لله بخشوع و خضوع و تضرع ..... يقوم بهذه الحركات التعبدية الرائعة بمفرده و يصلي مع بعض الحاضرين , في حين ترك أكثر الحاضرين معنا في الدار الصلاة و قصروا فيها ....
لقد رأيته و هو يسجد لله و يركع لله و يقوم لله و يفكر في مخلوقات الله و الله معه في كل تصرفاته و حركاته و سكناته ثم رأيت الشيخ يشرب كأسا و هو لا يعلم ما فيها و مع هذا فهو يخاف الله و يخشاه بعد أن علم أن فيها خمرا و الأعجب من كل ما تقدم أنه يضع إصبعه في فمه ليتقيأ الطعام و الشراب الذي به خمر غير مبال بأنه يتقيأ أمام ناس و في غرفة و على سجادة فاخرة نظيفة.
لقد كان تصرفه هذا حركة طبيعية . ردة فعل حقيقية إنه حين علم أنه قد شرب من الخمر تحرك تحرك الملدوغ, شعره وقف, و جلده اقشعر, عيناه دمعتا, و أنفه سال حتى فمه شارك في الاستفراغ .
أي درجة تلك التي يصل إليها الإنسان حين ينسى نفسه ؟!! و ينسى زملائه و ينسى من حوله و لا يتذكر و لا يراقب إلا ربه و خالقه العظيم ؟؟!!!
سكت جيمس ليلتقط أنفاسه ... ثم تابع كلامه قائلا :
لقد قرأت الكثير عن الإسلام و سمعت منكم أيها الطلاب المسلمون الكثير منذ اختلطت بكم و كنت أراقب ؟؟؟!!! أراقب المسلم الذي لا يصلي و المسلم المتمسك بدينه ..... و كنت أرى من لا يصلي و لا يتمسك بدينه كأي إنسان عادي لا فرق بينه و بين أي رجل من بلادنا الكافرة.
و لكن – و للحقيقة – أقول إن المتمسك بدينه شخصية خاصة به و طابعا متميزا يضطرني إلى التفكير به و بتصرفاته .
و اليوم ..... هذا اليوم بالتحديد لم أتمالك نفسي ... نعم لقد رأيت اليوم معنى العبودية و الذل لله عند المسلمين الحقيقيين الصادقين ... رأيت هذا عمليا لا قوليا ... فأردت أن أشاركهم في هذا الصدق و هذا الحب و هذا الدين !!!
سكت جيمس قليلا ... ثم قال و الدموع تنحدر من عينيه :
أرجوكم علموني الإسلام علموني الصلاة ... أنا منذ اليوم أخوكم .... الحمد لله الذي هداني لهذا الدين العظيم !!
و أنت يا صاحب الدار ... لقد كان موقف غير مجرى حياتي ... نعم لقد كانت نقطة تحول في حياتي كلها !!!!!
لم يصدق الحاضرون ما يسمعون و ساد صمت رهيب و وجوم مطبق لم يقطعه إلا الشيخ عبد الرحمن حين قام و قبل جيمس و ردد الشهادة ببطء و رددها جيمس خلفه و أصبح اسمه منذ ذلك اليوم محمد جيمس ثم التفت الشيخ عبد الرحمن إلى صاحب الدار و قال له :
الحمد لله الذي استجاب دعائي و الحمد لله الذي هدي مسلما على يدي و لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا و ما فيها ..ز سامحك الله ولدي على ما اقترفت ....... و ليغفر الله لك ما جنيت ...
و هنا اغرورقت عينا صاحب الدار بالدموع ..... وقال و العبرة تخنقه :
أعدك يا شيخ بأنني منذ الآن لن أقطع الصلاة و لن أضيع فريضة واحدة أبدا .... و أشهد الله على ذلك و سأكفر عما فعلت معك و سأحج هذا العام لعل الله أن يغفر لي ما اقترفت !!!!
و هنا التفت صديق الشيخ الماليزي إلى زميله و هما في صالة المطار فوجد الدموع تترقرق من عينيه فقال له :
هذه قصة الشيخ الماليزي التي لا تخطر على بال ..... ألا تغبطه على هذه النعمة التي أعطاها الله إياها ؟؟؟!!!
ثم واصل حديثه قائلا :
و بالمناسبة فإن الأخ العربي صاحب الدار سيحضر إلى مكة هذا العام للحج .... وجاء موسم الحج .. والتقى صاحبنا بالشاب العربي و رآه في بيت الله الحرام يلفه الخشوع و يغطيه التذلل و الخضوع تشارك عيناه لسانه حين يسأل الله أن يغفر له ما اقترفه مع الشيخ الماليزي فا اللهم اغفر له و تجاوز عنه يا أكرم الأكرمين ...... يا رب العالمين ...
هل أعجبتكم القصة